رغم أنها النصف الحلو والشريك الناعم الرقيق، إلا أن زوجها لا يراها مثالية دائماً، وقد يصل به الأمر إلى كراهية صفات بعينها في امرأته .. سيدتي هل تعرفين ماذا يكره زوجك ؟!
مركز الأبحاث بولاية مانهاتن الأمريكية، قام بسؤال 1864 رجلاًً "ماذا تكره في ؟ " فكانت عادة التسوق لدي والهوس بها في المرتبة الأولي، يليها النكد، ثم الثرثرة في المرتبة الثالثة، وأكد فريق البحث أن نتائج هذا الاستطلاع لا تقتصر علي الرجل الأمريكي فقط وإنما الرجال بصفة عامة حيث إن علاقة الرجل ب لا تتغير بشكل كبير من مجتمع لآخر.
النكد أخطر من التسوق
العلماء يرون أن حب للتسوق لا يشكل مشكلة للرجل دائماً في حال كونه متيسر الحال خاصة إن لم تكن مدمنة تسوق، إلا أنهم يؤكدون أن أخطر العيوب التي تقتل حب الرجل لزوجته هي النكد، موضحين أن النكدية تعتبر الضحك في حياتها أمراً نادراً، ولا تقبل إلا الغم وتكون سعيدة بداخلها إذا رأت زوجها يجلس مقهوراً .
ويشير خبراء الاستشارات الزوجية إلى أن النكد عادة ما يلازمه تبلد في الاحاسيس وتحجر في العواطف . مؤكدين أن الزوجة النكدية تهتم برأي الناس أكثر من واقع حياتها، وتسعي لإبعاد الزوج عن أهله مع التزامها بالتبذير والافراط في المظاهر الكاذبة غير المناسبة .
من جانب آخر أثبتت البحوث العلمية أن النكد يؤدي إلي إبطاء التئام الجروح بإعاقة إفراز بروتين معين في الدم يساعد علي الشفاء كما أن النكد أدي إلي ظهور نمط جديد للحياة في أوروبا يطلقون عليه العيش سويا في مسكن منفصل.
صفات غير مرغوبة
عند التفكير في الارتباط يفر الرجال من نساء يمتلكون صفات بعينها، وفي حال اكتشاف الرجل لإحدى الصفات التالية في زوجته، فإن الأمور لا تسير باستقرار في المنزل، لأن ربه غير مستقر نفسياً مع رمز السكينة . ومن أهم الصفات التي يكرها الرجال في :
* إدعاء الفضيلة : أكثر ما يثير إشمئزاز الرجل أن تدعي امرأته الفضيلة . تذكري يا عزيزتي عند إدعائك أن " الطبع يغلب التطبع" وأنك سوف تكشفين سريعاً من خلال تصرفاتك ونميمتك .
التكلف الزائد: القاعدة الذهبية في فنون الماكياج والموضة تقول " الأناقة في البساطة" خبراء التجميل والأزياء غالباً ما ينصحون بها في كل الأوقات والأماكن، مستخلصين القاعدة من الذوق العام وذوق الرجال، معروف أن تتجمل لتلقى استحسان الطرف الآخر الذي ينفر من الاستخدام المفرط للماكياج والأزياء الصارخة .
* ذكريات الماضي : حتى وإن طلب الرجل من شريكته الاعتراف بالماضي وبالتجارب السابقة، فهو لا يكون صادقاً في ذلك إذ لا يفضل أن يكون رقم ( 2 ) في حياة امرأته، وإنما يطلب منها الاعتراف لتخبره بأنه الأول والأخير .
* ادعاء البراءة : قد تكوني من عاشقات الدمى لذا تلحين على حبيبك إهدائك إياها، ولكن الرجال يكرهونها ويعتبرونها دليلاً كاملاً على عدم النضوج . كما يكرهون الغنج الزائد في الحديث الذي تكونين فيه أشبه بطفلة في جسد امرأة .
* الثرثرة : يستطيع الرجل توسم الثرثرة في إذا لم تعطيه فرصة لاستكمال حديثه، وقتها يعرف بأنه لن يقدر أن يتحدث عن موضوع كاملاً ويتنبأ بأنه سيكون في بيته أشبه "بأبي الهول" لأنه لن يستطيع الصمود في الحديث أمام ثرثرة زوجته .
إن الرجل يحبون من تمنحهم الشعور بأنهم مسيطرون على مجرى الحديث وبأنهم يضيفون لمعلوماتها شيء جديداً وقيماً.
* سلاح الجنس : استعمال العلاقة الحميمة من قبل للضغط على الرجل، تصرف يعتبره الرجلأسلوب عقاب قاسي، فهو يكره أن تتدخل الاحتياجات الطبيعية في المشاكل المنزلية، ويفضل دائماً أن تترك زوجته المشاكل خارج غرفة النوم.
اختلاف ظروف المجتمع
لكل مجتمع ظروفه الخاصة التي لا تتطابق مع أي مجتمع آخر، هذا ما تؤكده الدكتورة مديحة الصفتي أستاذ علم الاجتماع بالجامعة الأمريكية، بالنسبة لنتائج الدراسات والاستطلاعات الأجنبية .
موضحة أن عادة التسوق وحب الشراء صفة لا يمكن أن تنطبق علي النساء في المجتمع المصري، لأن الظروف الاقتصادية في المجتمع المصري تختلف عن المجتمع الأمريكي والمجتمع الخليجي .
وتقول أستاذة علم الاجتماع، بحسب صحيفة " الأهرام" : إن الرجال في الوطن العربي يتهمون دائما بأنها مخلوق نكدي، وإن كنت أختلف معهم في هذه الرؤية فالنكد ليس صفة مرتبطة بحواء فقط فهناك كذلك الرجل النكدي وهو أكثر سوءا من النكدية والحقيقة أن كل فئة تتضمن الجيد والسييء وبعض الرجال يفضلون أن تتحدث في موضوعات عامة، ولا تطرح أي مشكلات برغم أن المشكلات موجودة طوال الوقت وهي أمر واقع لا يمكن إنكاره في كل بيت لذلك لابد أن تحرص الزوجة علي اختيار الوقت المناسب والأسلوب المناسب لعرض أي مشكلة حتي لا يتهمها زوجها بأنها نكدية.
وأخيرا تنصح دكتورة مديحة الصفتي الزوجين بمحاولة الابتعاد عن النكد أو إثارة المشكلات حتي البسيطة منها وتقدير كل طرف للضغوط التي يتعرض لها الطرف الآخر سواء في عمله أو علاقاته مع الآخرين مع تجنب التحفز، فطرح المشكلة لا يعني الشجار وإنما محاولة التوصل لحل سويا لأن الزواج شركة وليس ساحة للعراك.