عرف الحقل المعرفي تطورات مهمة في جميع القطاعات والميادين، فقد شهدنا خلال هذا القرن طفرات على مستوى العلوم الإحيائية أو ما يعرف بعلم البيولوجيا، بموازاة ذلك عرفت التقنيات الإحيائىة تقدما أذهل جموع العلماء والعاملين في حقل الهندسة الإحيائية·
نال حقل الهندسة الوراثية وكل ما يرتبط به، القسط الأوفر من الجهود المبذولة في هذا الصدد وقد جاء هذا في إطار ما يعرف بالاستغلال الكامل للموارد الطبيعية والسيطرة عليها· وما ولادة النعجة Dolly إلا خطوة ومرحلة في سباق يهدف تحسين وتعديل >جودة< الكائنات الحية الحيوانية منها والنباتية· إن هذا الإنجاز لم يكن ليأتي اعتباطا فقد جاء تتويجا لمجموعة من الإنجازات والبشرية التي بدأت مع قوانين العالم الراهب: Mendelفي نهاية القرن التاسع عشر التي تخص كيفية انتقال الصفات الوراثية من جيل لآخر عند الكائنات الحية·
جاءت بعدها مجموعة من الإنجازات التي نذكر منها وبعجالة: أول ولادة لأرانب انطلاقاً من تحويل لمجموعة من الأجنات (1890)، أول استنساخ لخلية جينية عند ضفدعة (1952)، أول نبتة يتم تربيتها في أنبوب اختبار Régénérer in vitro (1952)، أول عملية إخصاب في أنبوب اختبار عند الأرانب FlV=Fécondation In Vitro (1954)، أول مورثة يتم التعرف عليها عند الإنسان (1978)، أول طفل يلد في أنبوب اختبار (1978)، أول أنسولين ينتج عن طريق الهندسة الوراثية (1979)، أول فأر معدل وراثيا (1979)، أول امرأة تحمل جنينا مصدره أم ثانية Femmes porteuses (1983) وأول نبتة معدلة وراثيا (1983)(1)·