الصيادون يتأملون حتى شوف

صيادو المنزلة.. يتألمون


تحويل البحيرة إلي محمية طبيعية..القضاء علي الأباطرة وأصحاب النفوذ.. أهم المطالب


قرار جمهوري بتحويل بحيرة المنزلة إلي محمية طبيعية مثل بحيرة البرلس.. والقضاء علي الأباطرة وأصحاب النفوذ داخل البحيرة... وفتح البواغيز من البحر المتوسط إلي البحيرة لتجديد المياه والقضاء علي الحشائش وورد النيل وتزويد البحيرة بالأنواع المتعددة من الأسماك الأخري وعدم القاء مخلفات الصرف الصحي والزراعي والصناعي بالبحيرة حيث وصلت نسبة الرصاص إلي 400% واعادة تقنين حرفة الصيد ومنع صيد الأسماك الصغيرة.. وتزويد هيئة الثروة السمكية بالحفارات لازالة التعديات داخل البحيرة.
هذه هي مطالب وآهات الصيادين البسطاء البالغ عددهم أكثر من 250 ألف صياد أغلبهم هجروا المهنة منذ سنوات طويلة بعد أن تقلصت مساحة البحيرة من 750 الف فدان إلي أقل من 100 ألف فدان.
"الجمهورية" عاشت يوما كاملا داخل البحيرة واستمعت إلي أوجاع الصيادين.
السيد عطية الجعيدي
"62 سنة" صياد من أكثر من 50 عاماً يقول إن أحوال البحيرة سيئة للغاية حيث لا أمارس مهنة الصيد من خمسة أشهر بسبب تعديات البلطجية وأصحاب النفوذ علي البحيرة حيث أصبحت البحيرة في الوقت الحالي عصابات أطالب بتطهير البحيرة والقضاء علي ورد النيل والحوش والسدود ومنع البلطجية والأباطرة من التعرض لنا أثناء الصيد والحماية الأمنية للصياد البسيط بالبحيرة.
محمد السيد حبيشي 55 سنة صياد ويقول أمارس مهنة الصيد من اكثر من 40 عاما أطالب بعدم القاء مخلفات مصرف بحر البقر داخل البحيرة مما أدي إلي اصابة الصيادين بالأمراض المزمنة مثل الفشل الكبدي والكلوي والبلهارسيا وتطهير البواغيز التي تأتي بالمياه المالحة للبحيرة والقضاء علي الاباطرة وأصحاب النفوذ الذين يستولون علي مساحات شاسعة داخل البحيرة متمثلة في الحوش والسدود التي تمنع اقتراب الصياد البسيط منها التي تزداد أعدادهم يوماً بعد يوم.
صابر معاطي بحيري "40 سنة" صياد يقول أمارس مهنة الصيد من اكثر من 25 عاما يطالب بمصادرة الحفارات التابعة للأهالي والتي تعمل علي انشاء الحوش والسدود والتي تعدت المائة حفار وتوفير الحماية الأمنية لصغار الصيادين من تعرضهم للتهديد من قبل ذوي النفوذ وتهديدهم بالأسلحة النارية علي مرأي ومسمع من شرطة المسطحات المائية.
محمد السيد علوش "40 سنة" صياد يقول: لقد هجرت مدينة المطرية منذ عشر سنوات بسبب تدهور أحوال البحيرة والمعيشة داخل المدينة متجها إلي الصيد بالبحر الأحمر.. أطالب بتطهير البحيرة من الحوش والسدود حتي أعود إلي الصيد داخل بحيرتي بدلا من غربتي وهجري لزوجتي وأولادي.
أنور رشاد الغول رئيس المجلس المحلي لمدينة المطرية يطالب بتولي القوات المسلحة بحيرة المنزلة بدلاً من هيئة الثروة السمكية وشرطة المسطحات المائية وضعف الامكانيات لديهم وتواطؤ البعض من هيئة الثروة السمكية والمسطحات المائية مع أصحاب النفوذ والبلطجية داخل البحيرة مما أدي إلي عدم توافر المساحات بالبحيرة ليقوم الصيادون البسطاء في الصيد بداخلها مما اضطر إلي قيام الصيادين بالهجرة إلي محافظات أخري مثل السويس وكفر الشيخ ودول ليبيا واليونان بحثا عن لقمة العيش ولقد أصبحت البحيرة وكرا للخارجين عن القانون والهاربين من تنفيد الأحكام مما ترتب علي هذه السلبيات ارتفاع نسبة البطالة التي أدت إلي زيادة السرقات والانحراف بالمدينة وانتشار بيع وتعاطي المواد المخدرة بصورة مخيفة بين الشباب حيث قام المجلس المحلي للمدينة بعمل توصية إلي جميع الجهات باسناد وتسليم بحيرة المنزلة إلي القوات المسلحة لتوافر الامكانيات لديها.
احمد العناني ومصطفي الزيني عضو المجلس المحلي لمركز ومدينة المطرية يطالبان هيئة الثروة السمكية باحضار كراكتي شفاط لازالة المعوقات داخل البحيرة حيث إن البحيرة يسيطر عليها البلطجية وأصحاب النفوذ وانتشار الأسلحة النارية بشكل مخيف مما أدي إلي عدم قيام الصياد الحر البسيط المعدم بالصيد داخل البحيرة حيث تقلصت مساحة البحيرة إلي 100 ألف فدان وأصبحت ممرات لأصحاب النفوذ بالبحيرة.
محمد عيد قاسم رئيس لجنة الثروة السمكية بالمجلس المحلي لمدينة المطرية يقول ان حصيلة القرش السمكي عام 85 كانت مليون جنيه شهريا وكانت رسوم الكيلو جرام واحد قرش وأصبح الآن الكيلو خمسة قروش ولم يتعد مبلغ التحصيل من القرش السمكي 35 الف جنيه شهرياً بسبب قلة الأسماك داخل البحيرة وغلق الشوادر أطالب بازالة التعديات من أصحاب النفوذ واسناد هذه الازالات للقوات المسلحة أسوة ببحيرة المنزلة التي استلمتها منذ ثلاثة أعوام.
عبده أنور المتولي يطالب بعدم إلقاء مخلفات الصرف الصحي والزراعي والصناعي التي تصب داخل البحيرة من اتجاهات بحر البقر وبورسعيد ودمياط حيث وصلت نسبة الرصاص بالبحيرة 400% مما أدي إلي اصابة الصيادين بأمراض الفشل الكلوي والكبدي والبلهارسيا.
السيد عيد سيجر عضو جمعية حماية المستهلك يقول: إن بحيرة المنزلة تعتبر مصدر الرزق الوحيد لأبناء مدينة المطرية حيث لا يوجد بالمدينة أي مصانع أو شركات للحرفيين والخريجين وما يحدث بالبحيرة من بلطجة وتعديات من ذوي النفوذ القوية أدت إلي قلة المعيشة داخل مدينة المطرية مما جعل الشباب يهجرون المدينة إلي محافظات أخري للعمل بها.. نطالب بتسليم مهام بحيرة المنزلة للقوات المسلحة لقوتها للتعامل مع الصيادين داخل البحيرة وكذلك تطهير البواغيز وانتشال الجسور الموجودة في البحيرة بالحفارات المائية لأن بحيرة المنزلة تعتبر ثروة قومية لمصر وليست لمدينة المطرية والدقهلية فقط..
علي السيد عمر "48 سنة" صياد يقول لمن نقوم بعرض شكوانا نتوجه إلي هيئة الثروة السمكية لا تعترف بنا ولا تحرك ساكناً وشرطة المسطحات المائية وجمعية الصيادين نفس الشيء لمن نلجأ ونشتكي البحيرة اغلقت بالتعديات وكثرة الحفارات التابعة للأهالي أصحاب البلطجة والنفوذ دون أن يتحرك أحد من المسئولين وتعمل هذه الحفارات علي مرأي ومسمع من المسئولين دون رادع.
عبدالرحمن أحمد الريس رئيس المجلس المحلي لمركز المطرية يقول: مطلوب مشروع قانون من مجلس الشعب بمصادرة جميع الكراكات والحفارات المملوكة للأهالي التي تقيم الجسور علي المسطح المائي بالبحيرة مما أدي إلي عدم تمكين الصياد الحر البسيط من الصيد داخل البحيرة وكذلك مصادرة اللنشات والمواتير وعدم الترخيص لهم داخل البحيرة وإعادة النظر في القانون رقم 124 المعدل سنة 83 لأنه لا يلائم الحرف المستحدثة الموجودة حاليا بالبحيرة والتي تعمل كلها بالصيد الجائر وكذلك مطلوب شفاط قدرته 2400 حصان بملحقاته ويقدر بمائة مليون جنيه لتكريك البواغيز من ناحية البحر الأبيض وبحيرة المنزلة حتي تتدفق المياه المالحة داخل البحيرة للقضاء علي البوص والحشائش والتعديات الطبيعية..
عبدالكريم الرفاعي رئيس جمعية الصيادين بالمطرية يقول: إن أكثر من 200 ألف صياد يعانون من التعديات داخل البحيرة من الأباطرة وتطالب الجمعية هيئة الثروة السمكية بوجود منطقة صيد حر للصيادين الغلابة ومنع الصيد الجائر وخاصة اللنشات والمواتير ذات السرعة العالية لأنها تمثل أصحاب النفوذ والبلطجة وتجار السلاح ومراعاة الصيادين أصحاب الفشل الكلوي والسرطان والفشل الكبدي والتأمين الصحي علي الصيادين وعدم تأجير أرض داخل البحيرة لأصحاب النفوذ واسناد عملية التطهير للقوات المسلحة أو هيئة قناة السويس حتي يتم القضاء علي التعديات بالبحيرة وتطهيرها ومصادرة الحفارات الأهلية التي تعمل داخل البحيرة وردمها في وضح النهار والنزول بسن المعاش للصيادين إلي 55 عاماً بدلاً من 65 عاماً.
المهندس حماده المصري رئيس مركز ومدينة المطرية يقول: إن اللواء محافظ الدقهلية عقد اجتماعاً موسعاً بحضور جميع المسئولين عن البحيرة حيث أكد المحافظ باتصاله شخصياً برئيس هيئة الثروة السمكية لتدبير الحفارات المطلوبة لعمل التطهير وفتح البواغيز وزيادة عدد المستفيدين من صندوق رعاية الصيادين إلي 300 حالة وعلاج الحالات القاسية للصيادين علي نفقة المحافظة وتوفير قطعة أرض مساحتها 10 أفدنة لانشاء مصانع عليها بالمطرية تقوم علي أنشطة البحيرة مثل إنشاء مصانع لتصنيع الاعلاف وتغليف الأسماك وذلك بالتنسيق مع هيئة التنمية الصناعية.