بسم الله الرحمن الرحيم
قصه حب لفتاه من بغداد؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
غفور صالح عبدالله
يقول الراوي في رواية الكاتب الكردي (فتاة من بغداد): ان امر الحب عجيب وغريب عندما يدخل شغاف القلب ويلامسه ويكبر يوماً بيوم ويحل الامان على جنبات الحواس الانسانية ويجعل الانسان يحس بفرحة عارمة، وتهب رياح الفرح على القلب المشغوف والاحساس المجروح والفؤاد المهلل لغد افضل) ص69.. هذا فعلاً ماحصل لفتاة بغدادية (حنان) بعد ان يغدر بها حبيبها السافل الدنيء ويطعنها في شرفها ويفض بكارتها ثم يرميها كخرقة بالية، وكان يضرب المثال بجمال (حنان) لكن هذا الانسان الواطئ يفتك بعذريتها ويدفعها الى جو من العار والفضيحة اثر ذلك تقرر نقل نفسها كمعلمة من بغداد الى السليمانية وحيث تقع في تلابيب حب شاب كردي نزيه وشريف وستأتي البقية فيما بعد،.. لم أقرأ قصة حب جميلة ورائعة وآسرة منذ قراءتي لقصة (جميلة) لجنكيز ايتماتوف،
مثل قصة (فتاة من بغداد) وهي رواية الكاتب الكردي (رزكار كريم) والتي كتبها باللغة العربية، عندما تمسك الرواية وتبدأ في الشروع بقراءتها من صفحاتها الاولى لاتستطيع ان تفارقها حتى في احوج اللحظات، ومنذ مدة لم اقرا رواية مكتوبة باللغة العربية بهذا الشغف والاصرار واللذة، كأنني كنت التهم قطعا من حلوى (شعر البنات)، انها قصة حب ربما يقل نظيرها في هذا الزمن الرديء.
(حنان) كانت فتاة بريئة نشأت في حال مستور لان والدها قتل في قادسية الدكتاتور صدام حسين، وبسبب ذلك ونتيجة عواطفه لذلك الحزب الفاشي وقائده الدكتاتور المعتوه وتدخل في صفوفه وتكمل دراستها في دار المعلمات،لكن لم يكن القدر في صالحها وبعد سنوات الحب والغرام يغدر بها حبيب سافل ويتركها لحالها ومنذ لحظة الغدر بها لم تعد الفتاة التي عرفت من قبل الجميع.
ولذا تقرر ان تبتعد عن البيت والمدينة بغداد كي يسعفها الوقت في نسيان ماضيها وحبيبها المخادع ونحو عالم مجهول وديار لم تألفها من قبل