ANGEL OF DEATH عضو برلماني
الموقع : https://barlmandln.own0.com العمل/الترفيه : رئيس برلمان الشباب المدينة ورئيس برلمان شباب الادراة ورئيس لجنة الزراعة والري ببرلمان شباب المحافظة وعضو برلمان شباب الجمهورية المزاج : زي الفل والله
| موضوع: ماركس من النظرية إلى التطبيق (1846- 1848) الجزء الثاني الجمعة يونيو 26, 2009 9:32 pm | |
| ووجهات نظر ماركس وإنجلز المادية معروفة بأكثر ما يكون من الوضوح والتفاصيل في مؤلفي إنجلز "لودفيغ فورباح" و "دحض دوهرينغ"، اللذين هما، على غرار "البيان الشيوعي" من عداد الكتب التي يجب أن تكون دائما بين يدي كل عامل ومثقف ثوري دمقراطي علماني. وكما رأينا فماركس لم يتوقف عند مادية القرن الثامن عشر، بل دفع الفلسفة خطوة إلى الأمام، فأغناها بمكتسبات مذهب هيغل،الذي قاد بدوره إلى مادية قورباخ". "ولكن أهم هذه المكتسبات، الديالكتيك، أي نظرية التطور الجدلي بأكمل مظاهرها واشدها عمقا، واكثرها بعدا عن أحادية الجانب. نظرية نسبية المعارف الإنسانية التي تعكس المادة في تطورها الدائم". كما قال لينين. واحدث الإكتشافات في العلوم الطبيعية في تلك الفترة وبعد ذلك – من إكتشاف التحلية إلى نظرية داروين إلى إكتشاف تحول الطاقة، واكتشاف الراديون، والالكترونات وتحول العناصر، بعد ذلك النظرية النسبية، قد أثبتت بشكل واضح ورائع وموضوعي صحة مادية ماركس الديالكتيكية ورغم أنف كل مذاهب الفلاسفة البرجوازيين القديمة منها والحديثة، مع رداتهم الجديدة نحو المثالية القديمة المهترئة حتى ولو سميت أسماء مختلفة، مثل فلسفة نهاية التاريخ، أو الفلسفة التفكيكية، أو ما بعد الحداثة وما إلى ذلك. ووسع ماركس نطاق فلسفته المادية وطورها من معرفة الطبيعة الى معرفة المجتمع البشري. وأكبر انتصارات ماركس الفلسفية كانت مادية ماركس التاريخية، حيث تعتبر هذه النظرية أكبر إنتصار أحرزه الفكر العلمي. فبدل البلبلة، والمثالية والإعتباط والفوضوية التي كانت سائدة حتى ذلك الحين في النظرات إلى التاريخ والسياسة والمجتمع، حلت محلهم نظرية علمية روعة في التناسق والتجانس والإنسجام، ووضع ماركس كيف ينبثق ويتطور، من شكل معين من التنظيم الإجتماعي، ومن جراء نمو القوى المنتجة وخاصة وسائل الإنتاج، بشكل آخر، أرقى كيف تولد الرأسمالية من الإقطاعية. وبما أن معرفة الإنسان تعكس الطبيعة القائمة والموجودة بصورة مستقلة عنه، أي المادة في طريق تطورها الدائم، كذلك تعكس معرفة الإنسان الإجتماعية (أي مختلف الآراء والمذاهب الفلسفية والدينية والسياسية إلخ) نظام المجتمع الإقتصادي. إن المؤسسات السياسية تقوم كبناء فوقي على أساس البناء الإقتصادي للمجتمع. ففي عصرنا كل الاشكال السياسية للدول الأوروبية وأمريكا تقوم بدور أدوات لتعزيز سيطرة الطبقة الحاكمة البرجوازية الرأسمالية على البروليتاريا وعامة الشعب. فالدولة الرأسمالية وسيلة لتعزيز سيطرة طبقة رأس المال. منذ البداية أمن ماركس بأنه من الضروري لتحديد مجرى التاريخ استبعاد عناصره اللاعقلانية. ورفض ماركس أية قوة مطلقة للروح لتغيير العالم وربط تطور الفكر بتطور الواقع العيني (ظهر هذا في رسالة ماركس لنيل شهادة الدكتوراة بالفلسفة والتي كان عنوانها "الاختلاف بين الفلسفة الطبيعية عند ديمقريطس والفلسفة الطبيعية عند أبيقور". عام 1841). ولقد ازداد موقف ماركس وضوحا من خلال كفاح طويل وصلب قذف به، في إتصال مباشر بالواقع السياسي والإقتصادي والإجتماعي – أن الوقائع أقوى من الأفكار، وأنها لا تتغير لمجرد أن الأفكار تريد لها أن تتغير، وكان عليه أن يقلب المذهب الهيغلي وأن يكيّف الفكرة مع الواقع لا الواقع مع الفكرة، وبهذه النقطة إنفصل ماركس عن برونو باور والهيغليين الشبان الليبراليين. وبدلا من هذا مضى ماركس بكشف مبادئ العمل مع الواقع نفسه، وذلك بتأسيس علاقة أوثق وإعتماد متبادل أعمق بين الأفكار والواقع، من خلال مشاركته النضال اليومي الجماهيري الشعبي مع البروليتاريا الصاعدة في تلك الفترة. وعندما تم إغلاق صحيفة "راينيش زايتونج" وتم إحكام الرقابة على عمله الصحفي، وعندما أباحت الرجعية المنتصرة عام 1848، وقمعت الحرية كلها إتضح لماركس أن النقد الفلسفي والسياسيي حد ذاته عاجز عن تغيير المنظمات القائمة وأن الدولة ليس لها الطبيعة العقلانية والاخلاقية التي عزاها هيغل اليها. فالمشكلة الأساس ظهرت انها ليست دينية أو أخلاقية أو سياسية بل هي إجتماعية بطبيعتها ولا يمكن حلها على مجرد المستوى القانوني التشريعي، بل هي مرتبطة أساسا بصراعات المنفعة بين الطبقات الإجتماعية المختلفة. قبل ماركس قام هيغل برد القانون الى المنطقة وبدل ان ينمي هيغل فلسفة القانون من الواقع السياسي والاجتماعي جعلها تنبثق من الفكرة المطلقة والاخلاقيات التي تحدو تنظيم الاسرة والمجتمع والدولة. لقد نزعت خيرة الأدمغة البشرية إلى فهم تاريخ تطور المجتمع الإنساني. وانشأت مذاهب فلسفية ونظريات إقتصادية، ورسمت صور النظام الإجتماعي المثالي الذي إنعكس فيه إيمان الشعب بإنتصار العدالة الإجتماعية والمساواة والحرية، ولكن كما سبق وذكرنا في المقالات السابقة، تخلف العلاقات الإجتماعية ونقص المعارف العلمية أضفيا على هذه النظريات طابعا طوباويا. وفي حوالي منتصف القرن التاسع عشر إختمرت الممهدات اللازمة لنشوء النظرة الفلسفية الشيوعية العلمية. فقد أظهر تطور الرأسمالية بوضوح ما للإقتصاد من دور حاسم في الحياة الإجتماعية. ومع الرأسمالية نشأت الطبقة العاملة – حفارة قبر النظام الرأسمالي الإستغلالي. وهكذا تهيأت التربة للنظرية المادية الديالكتيكية – الفلسفة الماركسية وبل أصبحت ضرورتها ماسة وملحة، من خلال تطور النظريات الفلسفية والسياسية. ففي ذلك الحين كان الفكر الإجتماعي الطليعي، إعرابا عن مطالب الممارسة، قد طرح تلك المسائل التي كان يجب على التعاليم الماركسية أن تجيب عليها. وأصبحت الفلسفة الكلاسيكية الألمانية، والاقتصاد السياسي الإنكليزي، والإشتراكية الطوباوية الفرنسية هي الينابيع النظرية التي نشأت منها الماركسية. كان هيغل وفورباخ الممثلين البارزين للفلسفة الكلاسيكية الألمانية. وكان فضل هيغل كما ذكر أنه وضع نظرية التطور الجدلي التي غلفها بغلاف مثالي. أما فورباخ فبالعكس أثبت أن الطبيعة يمكن تفسيرها بذاتها، دون اللجوء الى تصورات صوفية ولا علمية عن الفكرة المطلقة. ولكن فورباخ لم يفهم ما لنظرية هيغل عن التطور من أهمية هائلة ولم يستطع أن يطبقها على الطبيعة والتاريخ. وكانت، كما ذكرنا سابقا، نظريتا هيغل المثالية الجدلية وفورباخ المادية تضمان أفكارا أصبحت بمثابة نقطة إنطلاق لإنشاء الفلسفة الماركسية. وفي ميدان الإقتصاد السياسي كان الإقتصاديان البريطانيان سميث وريكاردو سلفيين للماركسية. فبإثباتهما أن الكدح هو ينبوع الثروات التي يصنعها الإنسان هيئا التربة لإنشاء الإقتصاد السياسي الماركسي العلمي. وأما الاشتراكيون الطوباويون الكبار أمثال سان سيمون وفورييه وأووين، فقد إنتقدوا النظام الرأسمالي إنتقادا لا هوادة فيه ووضعوا خططا وتصورات لمجتمع مثالي خالص من الإستغلال. ولكن نظرياتهم لم تبين الطرق العلمية المؤدية إلى هذا الهدف. وكان الإشتراكيون الطوباويون يرون في سذاجة أن الطريق المؤدي إلى النظام المثالي، هو تنوير المجتمع وإثارة الحوافز الأخلاقية عند المستغِلين.
DOODYMASTER
| |
|
???? زائر
| موضوع: رد: ماركس من النظرية إلى التطبيق (1846- 1848) الجزء الثاني الثلاثاء يوليو 21, 2009 3:08 pm | |
| |
|
محمد اسماعيل مراقب عام
الموقع : مشرف مالى ومشرف برلمان الشباب ومشرف برلمان الطلائع ومنشط فى حركة سوزان مبارك ومدرب كرة يد العمل/الترفيه : كرة اليد ومتباعة كرة القدم المزاج : بين بين
| موضوع: ماركس من النظرية إلى التطبيق (1846- 1848) الجزء الثاني الخميس يوليو 23, 2009 10:04 pm | |
| برافوووووووووووووووووو بس بردو خد بالك من نفسك | |
|
???? زائر
| موضوع: رد: ماركس من النظرية إلى التطبيق (1846- 1848) الجزء الثاني الأحد يوليو 26, 2009 6:13 pm | |
| |
|
???? زائر
| موضوع: رد: ماركس من النظرية إلى التطبيق (1846- 1848) الجزء الثاني الأحد يوليو 26, 2009 6:13 pm | |
| |
|